تعلمت من الحياة أن حب الذات لا يعني الأنانية .. وأن ظلم الذات لا يعني التضحية .
من الحماقة أن تضع نفسك ومشاعرك ومصالحك جانباُ .. لكي ترضي أطارفاُ أخرى .. ففي يوم من الأيام ستجد تلك الأطراف تضعك جانباُ لكي تحقق مصالحها .. ولن تستطيع لحظتها أن تطلب منهم التضحية .. ولن يستطيع شخص ما أن يلومهم على فعل ذلك .
الصواب .. أن توازن بينك وبين الآخرين .. للعطاء متعة حقيقية .. ولظلم الذات ألم حقيقي .. لا تضع نفسك بهذا الموقف .. كن معطاء ولا تنسى نفسك .
للتضحية حدود لا يجب أن تتعداها .. وكذلك حب الذات له حدود لا تتعداها .
**********
من لم يقدر حبك .. لا يستحقه .
لا تضيع وقتك في التفكير في أشخاص لم يقدروا حبك لهم .. ليس نقصاُ في قدرهم .. ولكن راحة لك ولقلبك ولمشاعرك .. مشاعر الحب مشاعر متبادلة .. لم تخلق لتوضع في قلب واحد ويغلق عليها .. بل خلقت لتكون طاقة روحانية بين قلبين خيط من المشاعر يغذيه كلا الطرفين .. لتجعل الحياة أكثر راحة و أكثر جمالاُ .. لم يُخلق الحب لتعذيب القلوب وتحطيمها .. لم يخلق لكي يُعبر عنه بالشجن والحزن والدموع .. الحب طاقة إيجابية خلاقة بنائة .. وليس طاقة سلبية هدامة .
اعرف من تحب .. ولماذا ؟ .. وماذا ستفعل بحبك له .. هل سيدفعك للأمام أم يجذبك للخلف ؟
ولا تحزن لأن شخصاُ ما لم يحبك .. فهناك من ينتظر ما بقلبك من عطاء لكي يقابله بنفس القدر وربما بالمزيد
************
لا تندم
الندم شعور قاس للغاية .. مؤلم بحق .. له طعم مرير لا يطيقه أحد .
لماذا تندم ؟ .. ما الندم إلا شعور أليم لتعذيب الذات .
ما فائدته ؟ .. ليس له أي فائدة إلا إذا كنت من محبي النكد والعذاب النفسي فقط
ولكن ملحوظة .. الندم على ما فرطنا في جنب الله والبكاء على الذنوب ليس ما اقصده .. فهذا شعور ايجابي تتبعه خطوات ايجابية في التقرب من الله والتوبة إليه .
كل ما حدث لك بحياتك .. مواقف أرادها الله أن تحدث لك .. لكي تتعلم منها .. وتكتسب خبرة في الحياة .. لكي تعرف حقيقة الدنيا والبشر وحقيقة نفسك .. لكي لا تلدغ من الجحر مرتين .. وليست للبكاء على اللبن المسكوب .
لا تضيع وقتك في الندم .. يمكنك أن تحزن قليلاُ .. لكن .. لا تندم
استمتع بحياتك