ما منيتي إلا مجاراة الهوى
و فتح أبواب الفؤاد المغلقِ
فحسن الوجه و الأخلاق و الغنى
زاد احتراقي بها و زاد تعلقي
إني أرى قمراً في وسط السما
له قوام المها الممشوق المنسقِ
له لون الشتاء لون الصبا
له عطر الأنوثة المعتقِ
عيناها يا سبحان رب التقى
عين بسحرها كنقاء بحر أزرقِ
و رمشها الخنجري فوق العُلا
غُرس في قلبي و زاد تمزقي
تحفة فنية هو أنفها ..
عاجي صغير كزقاق ضيقِ
شفتان زاهيتان هماة لها
فالعليا تزيد السفل شهوة الرونقِ
و لعابها شهد سخي قد روى
فم المتيم في الهوى كالأحمقِ
شلال شعرها المنساب قد كسى
ظهراً و خصراً بشكل موفقِ
تبختريو تكبري فوق الثرى
فحسناء بجمالكِ من قبل لم تخلقِ
و تغنجي على غلام قد كوى
نار الهوى فؤاده فعليه اشفقي
لا تشعلي عقلي لا تزيدي اللظى
و لطفك المطيّب علي تصدقي
أتاكِ مفتون الجمال و قد رجى
أمل الوصال و جمع الحلال
فوافقي !