القوامة لمن؟
أتعجب عندما يتعالى بعض الرجال بكلمة القوامة... ويظنون أن النساء تكسر أعناقهن بها
وأتعجب أكثر عندما تشعر بعض النساء بالمهانة عندما تقال لهن تلك الكلمة
ويبدأ الصراع
لم الصراع على القوامة!!
لماذا لا ننظر الى أبعد من هذا....الهدف
أليس الهدف هو قيام البيت المسلم على طاعة الله
اذن..ليس هناك أي فوارق ولا تميزات
يقول الله تعالى
((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون))
مودة
و
رحمة
عندما يحب الزوج زوجته وعندما هي تحبه
يصبحان
كيانا واحدا
فتختفي الانانية ولا ترى الزوجة نفسها حلوة مهما أرتدت من الجواهر الا اذا أعجبته هو ولو كانت عليها ثيابا من خيش
يصبحان كاليدان ترعى نبته واحدة
هي تحتضن جذورها تحت الارض لترعاها
وهو يحلق فوق ساقها في السماء ليظلل على الزهور خشية أن ترهقها النسمات
ان الزوجة ان أحبت زوجها ورزقهما الله المودة والرحمة سترضى بكل شيء وأي شيء
ولن ترى تواجدها في بيتها اذلالا لها..
.بل ستشعر وهي تهرول في جنبات بيتها وتكنس وتمسح وكأنها تسعى بين الصفا والمروة
وستشعر وهي تضع اللقمة في فم زوجها بحلاوة الصدقة
بل وان أحسنت اخلاص النية عندما تهيء له الظروف والبيت الهاديء والملابس النظيفة.. وهو في سعيه للصلاة بالمسجد أو الحج أو العمرة أو حتى الجهاد ..ستنال مثل الثواب والأجر باخلاص النية
ولا تنسوا يا معاشر الرجال
ان للمرأة أجر بحملها لجنينها وولادتها له
فكل رجل منكمحملته امرأة في بطنها فضاقت أنفاسها وكرهت الطعام وعجزت عن النوم حتى ولدته
ثم تألمت وصبرت وأطعمت وابتسمت عندما صرخ وضحكت عندما صفعها بكفه الصغير وأزالت عنه الأوساخ وهو صغير وهي تتبسم
حتى قضاء حاجته علمته له امرأة وهي من لها ثلاثة حقوق عليه...إنها أمه
الأم(قطعة الحلوى (أو الفاكهة) الأخيرة التي دائما تبقى ا في العلبة الأنيقة ويعزف عنها الجميع ويتركها كل واحد لأخيه لعله يذهب هو لها أو يتصل هو بها...فالكل يعرف أنها حلوه لكنه يتركها..لماذا!! لا أدري)
وآلام الولادة تكفر عن سيئاتها
وكلما أرضعته ازدادت حسناتها
وان كبر وصلح صار رجلا في ميزان حسناتها
وان أصلح في بيته صار كل أهل بيته وذريته أيضا في ميزان حسناتها
فكيف نتجادل على القوامة ونحن لا نعلم لمن الفضل على الآخر
الأم على ابنها
أم الأب على ابنته
ان أحسن تربيتها وسترها ويسر زواجها لشاب صالح
ان الصالحات القانتات نعمة من الرحمن
والقرار في البيت هبة لمن تبتغي مرضاة ربها باسترضائها لزوجها
ليس لأنه أفضل منها
ولكن لأنها تحبه في الله
لو تربينا على هذا وسمعناه من أمهاتنا وآبائنا ما تشرطت الفتيات على الشباب وما ذبحوهم بسكاكين باردة بكثرة الطلبات المادية المستحيلة
القوامة تفاهم
القوامة ذوبان لطرفان متحابان في اناء واحد
لا كرامة مع الحب
ومن يحب باخلاص لا يشعر بالذل ان علا فوقه حبيبه
القوامة لا تحتاج لجدال
لأنها ليست فضلا
بل هي مسئولية المحب عن من يحبه
هي الحب في ذاته
فهل توافقوني الرأي.....أم ماذا
طابت أ نفسكم بالبر لأمهاتكم
وشرح الله صدوركم للرحمة بآبائكم
وأنزل الله سكينته على كل زوج و زوجته
اللهم جمل نساء المسلمين في أعين أزواجهن ولا تجعل للشيطان مدخلا بين قلبين اجتمعا على طاعتك وبارك لنا جميعا في أبنائنا