الـنـسـاء شـقـائـق الـرجـال

الـنـسـاء شـقـائـق الـرجـال :
♥
قال الكوب الزجاجي للطبق الخزفي الذي أستقر تحته
لستُ أفهم لماذا تحشر نفسك ?
أنا الذي أحفظ المشروبات الساخنة والباردة
فماذا تفعل أنت ؟
أنت قطعة زائدة يحسن الاستغناء عنها
بعد قليل امتدت يد وأخذت الكوب إلى منضدة قريبة
وامتلأ الكوب بالشاي الساخن ثم أطبقت عليه أصابع صغيرة
لصبي في الثامنة من عمره
ما أن رفع الصبي الكوب حتى لسعته الحرارة الشديدة
وبغير تفكير أفلتت الأصابع الصغيرة الكوب وسقط إلى الأرض
وتحطم الى قطع صغيرة
نظر الطبق إلى بقايا الكوب وتنهد في أسف وقال :
لو كنت أنا الذي أحملك الآن لما شعرت الأصابع بالحرارة
ومن الغريب أنني لم أشكو أبداً من حملك
لقد كنت تخشى أن أحصل على شيء ولو قليل من تقدير الناس أو إهتمامهم
فكانت النتيجة أنك فقدت حياتك كلها !!
أتعلمين من الطبق يــا حـواء !!
هو آدم
الذي لا نستطيع العيش بدونه !
مهما رفعنا من شعارات
ومهما بلغنا من مقامات
هو ذلك الستر الذي يحمينا من ألسنة الناس !
والكساء الذي يستر عورتنا عندما نتعرى !
لست أفهم لماذا تحشر نفسك ؟
هذا هي مشكلة حواء الدائمه !
والتى تصرخ بها بوجه آدم دائمآ
وترفع من أجلها آلاف الشعارت
هي شعارات زائفه يــ حـواء ــــا !
تنادي وتطالب وتتحايل على قلبك وعقلك وفكرك !
وتحرص على جعله بالمرتبه الثانيه بحياتك !
حواء !
لا وألف لا !
لن نكون أشباه نساء !
نعارك الرجال !
ونلبس لبسهم !
ونحتل أماكنهم من أجل الحريه !
من أجل رفع شعار أنا إمرأه .. أو أنثى متحرره
آدم .. يصرخ ويقول لك :
لو كنت أنا الذي أحملك الآن !
لما شعرت الأصابع بالحرارة
ومن الغريب أنني لم أشكو
أبداً من حملك
إعلمي
أن عظمة الرجل من عظمة المرأة
وعظمة المرأة من عظمة نفسها
حواء !
أغمضِ عينكِ قليلآ !
من سيرتسم الآن !
صورة أب حنون !
أو حلم بطفل يداعب خدك !
أو زوج يشعرك بأمان !
حواء !
المرأة أثمن جوهرة نزعت من تاج الطبيعة
لتكون زينة للرجل وسعادة له
ونستطيع أن نكون أفضل نساء العالم
ولكن !
بوجود آدم
واحتلالها مرتبة الشرف الأولى بالحياة
إنما النساء شقائق الرجال
ما أكرمهن إلا كريم .. وما أهانهن إلا لئيم