هل تحبه؟
هل تشتاق إليه؟
أحيانا نشعر بوحشة عندما نفارق رفاق الدراسة
ونبكي عندما نودع حبيبا لنا نحبه بشدّة
نشعر بوحشة...وشيء موجع في وسط الصدر...هنا...نعم تحت يدك الآن
هل وضعتها على صدرك؟...
لا تحركها رجاء حتى أكمل كلامي
هناك من يحزن على قميص لأنه قدم...
وهناك من تحزن لأن المسلسل قد انتهت حلقاته
وهناك من يألف سيارته ويحبها حتى أن...ه يطلق عليها لقب(عزيزة اللذيذة)
أنا لا أقلل من تلك المشاعر ولا أسخر منها...
لا
فالعشرة تجلب المودة ...والمودة تجعلك تحب حالتك التي أنت فيها
تحب شيئا لأنه يمثل لك فرحة..أو متعة...أو لذّة
تعيش معه لحظة بلحظة...
تلمسه...أو تراه وربما تشم رائحته
ترى
هل تحب مصحفك؟
أين هو؟...
هل هو في صدرك...في قلبك...هنا في هذا المكان الذي نشعر فيه بألم ووحشة أحيانا؟
مد يدك وأمسكه الآن...
من أنفك...وشمّه بقوة...
عطره يا صديقي بأفضل عطر عندك...
وأنظر إلى جلدته..وتأملها...وحدثه
أخبره أنك تحبه...قل له أحبك
يا مصحفي يا حبيبي يا أنيسي يا رصيدي يا رفيقي
ترى هل هو أيضا يشتاق لك؟
(يعني بيقول يا رب فلان يمسكني ويفتحني ويبصّ لي ويقرأ في صفحاتي ويلمسني بصوابعه
يا ترى حا يجادل ويدافع عنك يوم القيامة ويشهد ويصرخ وينادي:
أتركوه...أدخلوه الجنة....أشهد أنني كنت جليسه في الدنيا ...)
ترى هل سيحزن عليك..ويفتقدك ويحس هو أيضا بوحشة..ويئن عندما تموت؟
كم درجة ستصعد وترتقي؟...1...2..3...
كم آية ستشدك يا أخي للجنة؟
ليتك تشتري مصحفا صغيرا وتضعه في جيبك...
أو بحقبيتك أختي
ودعونا نبدأ حملة ...حملة مصحفي في جيبي وفي قلبي
اللهم حببنا في القرآن وفي تلاوته