هل تريدين أن تعرفين كيف يكون دخولها ؟؟!!!!!
وإذا بدت في حلة للبسها .. وتمايلت كتمايل النسوان
تهتز كالغصن الرطيب وحمله .. ورد وتفاح على رمان
وتبخترت في مشيها ويحق ذات .. لمثلها في جنة الرضوان
تمشي …………..
تمشي بجنان وبقصري .. مدللة مسموع أمري
نسمات تلعب بشعري ..
والنسمات تتلاعب بشعرها .. وتنظر إلى تلك الأنهار ..
فترتسم على صفحاتها أنهارها صورة ذلك القمر ..
فتعكس وجهها ..
ووصائف من خلفها وأمامها .. وعن شمائلها وعن أيمانها
كيف هي من بينهن ؟!!
كالبدر ليلة حف في غسق الدجى .. بكواكب الميزان
ماذا ينتظرها هناك ؟!! ..
ومن هو سعيد الحظ الذي ينتظرها ؟!! ..
هذا سؤال شغل أذهان النساء .. والفتيات !!
كيف وصف أزواجنا في الجنة ؟!!
أنتم وصفتم لنا الحور .. حتى تقطعت وتفطرت قلوبنا غيرة منها ..
كيف يكون شكل أزواجنا هناك ؟ ..
أما ذلك الزوج فلا تسألي عن حسنه وجماله .. ولا عن طوله وقامته ..
فقد روى الطبراني في الكبير أن الرجل يخرج من أهل عليين .. يخرج فيسير في ملكه ..
فلا تبقى خيمة من خيام الجنة إلا ودخلها ضوء وجهه ونوره وريحه ..
فيستبشرون بريحه ونوره فيقولون " واها .. واها لهذا الريح " !!
فيقولون هذا رجل من أهل عليين .. خرج يسير ..
أخبرنا كيف يبدو وجهه ؟
فقد وصف الرسول عليه الصلاة والسلام في الصحاح حتى تلك الرموش !!
وقال مكحولون .. يقول في الصحيحين :
أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر
قال الرسول " ويدخل الجنة على صورة يوسف عليه السلام "
ما هي صورة يوسف عليه السلام ؟
الله عز وجل يقول " فلما رأينه أكبرنه وقطعنا أيديهن وقلنا حاشا لله ما هذا بشرا ، إن هذا إلا ملك كريم "
نسوة من علية القوم لا ينظرن أي أحد !!
لما رأين يوسف أكبرنه وقطعن أيديهن ..
وكيف صورة يوسف عليه السلام ؟
لك أن تتخيلي هذا الجمال حينما قال عليه الصلاة والسلام ( خلق الله الجمال " جمال الدنيا كلها " فشطره نصفين نصف وزع على البشرية جميعا .. على كل مليارات العالم الذين يعيشون على هذه الأرض .. من عهد آدم .. ثم يموت أجيال .. وتأتي بعدها .. وأجيال .. ومئات سنين .. وآلاف .. كل هذا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .. كل هؤلاء الناس أخذوا نصف الجمال .. )
يعني أجمل امرأة الآن .. وأجمل رجل في هذا الزمان .. ما أخذ إلا جزء من مليارات المليارات المليارات من النصف !!
أين ذهب النصف الآخر ؟!!
كل النصف الآخر ذهب .. إلى وجه يوسف عليه السلام
فلكي أن تتخيلي كيف تلك العيون .. وكيف رجولته .. وكيف قامته .. وكيف جماله وجاذبيته !!
لكي أن تتخيلي ..
على صورة يوسف .. وعلى قلب أيوب عليه السلام .. راضي دائما .. وعلى أخلاق محمد عليه الصلاة والسلام ..
الذي يقول " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي "
على طول أبيهم آدم ..
فإذا بها تنظر إلى ذلك الرجال الذي يسلب الألباب ..
هذا ثمن صبر .. ليس يوم أو يومين .. ثمن صبر
" واعبد ربك حتى يأتيك اليقين "
فإذا به ينظر إليها .. قد سلب عقلها وقد سلبت عقله !!
ويحار منه طرف في الحسن لذي .. قد أعطيت فالطرف كالحيرانِ
قد جن وسلب عقله من جمالها وهو على ذلك الجمال !!
كيف بالله وهي تمشي .. كيف قلبها ..
والقلب قبل زفافه في عرسه .. فالعرس أثر العرس متصلانِ
كأنها تـــــزف .. كيف يتوجهـــــــــــــان ؟!!
حتى إذا ما واجهته تقابلا .. أرأيت إذ يتقابلوا القمرانِ
فيرى محاسن وجهه في وجهها .. وترى محاسنها به بعيانِ
والأساور على تلك الكفين ..
والمعصمان فإن تشأ شبهما .. بسبيكتين عليهما كفاني
كاللين ليناً في نعومة ملمس .. أصداف در دوّرت بوزانِ
يقول النبي عليه الصلاة والسلام :
" سطع نور في الجنة فيسأل أهل الجنة ما هذا النور ؟ فيقول عليه الصلاة والسلام " فإذا بها امرأة من أهل الجنة ابتسمت في وجه زوجها " !!
بعد هذا .. الزفاف .. وهذه الأشواق .. وهذه الخطى .. والنسمات تلعب بشعرها ..
فإذا بها تعانقه .. أربعين سنة .. كما قال ابن القيم رحمه الله ..
يعانقها 40 سنة من اللذة .. خلفوا وراءهم التعب ..
الآن ما فيه عبايات .. ولا فيه تعب .. ولا فيه دعوة إلى الله .. ولا قيام ليل .. ولا صيام نهار ..
الآن تلذذي ..
" إنهم كانوا قبل ذلك محسنين .. كانوا قليلا من الليل ما يهجعون .. وبالأسحار هم يستغفرون .. "
إنها جنة .. فسأل المتيّم أين خلف صبره ؟
في أي واد .. أو بأي مكان .. فينظر إليها نظرة أخرى .. وتنظر إليه نظرة أخرى كما قال عليه الصلاة والسلام
فيزداد حسنا وجمالا .. وتزداد هي سبعون ضعفا .. فتقول :
ما هذا الجمال والله لقد ازدتت حسنا وجمالا .. فيقول لها :
والله وأنت قد ازددتي حسنا وجمالا .. فيعانقها ..
" أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون "
وتلك المسكينة هناك ..
تجري عليها أنهار من الصديد .. والحمم .. ما ظلمهم الله
" إنه ظن أن لا يحور ، بلا إن ربه كان به بصيرا "
وما أن ينظر إليها
فملاحة التصوير قبل غناجها .. هي أول وهي المحل الثاني
وكلامها يسبي العقول بنغمة .. زادت على الأوتار والعيدان
فهذا نعيم لا ينقطع .. خدم وحلل وحلي وأنهااار وقصووور ..
" إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا "
فتبقى في ذلك النعيم .. وما يزداد لها إلا حبا وشوقا .. وما تزداد إلا حبا وشوقا ..
تجري وتأمر في قصورها .. ملكة مدللة كانت جوهرة مصونة .. ليست إمعة مرهونة ..
كانت جوهرة مصونة .. ليست إمعة مرهونة
تسعى لفردوس الأعلى .. لا ترضى أبدا بدونه
تسعى للفردوس الأعلى ..
فإذا بها يحق لها ذلك التغنج .. وهذا الكلام .. وتلك الحلل ..
متى ما شاءت تدعو .. في موائدها .. قصورها .. أنهارها .. من شاءت
تتمتع نعيم لا ينقضي أبدا ..
" إن هذا لرزقنا ما له من نفاد "
يا عاشقا هانت عليه نفسه .. فباعها غبناً بكل هواني
أترى يليق بعاقل بيع الذي .. يبقى وهذا وصفه بالفاني
والله ما وصفنا قطرة من بحر .. ولكن النعيم سيعلمونه هنااااااك
" فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون "
اللهم إنا نسألك بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة
اللهم إنا نسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت وإذا استرحمت به رحمت وإذا استجرت به أجرت وإذا استغفرت به غفرت
اللهم من أرادت من أخواتي الغاليات أن تتوب في هذه الساعة اللهم فاتب عليها اللهم فاتب عليها توبة من عندك تبيض بها سواد صحائفها ..
توبة ترفعها من أوحال الذل والمعاصي إلى رياض الجنان والنعيم عندك
اللهم اقلب قلوبنا وقلبها على ما يرضيك وثبته حتى تلاقيك فترضيها يا رب فوق أرضك وتحت أرضك ويوم العرض عليك ..
اللهم من كانت من الصالحات الطاهرات ظاهرا وباطنا اللهم ارفع لها نصيبا على رأسها خير من الدنيا وما فيها يوم رفعت عباءتها على رأسها كالتاج وألبسها يا رب العالمين من الذهب يوم أن غطت جمال يديها بالقفاز
اللهم لا تجعل لها حاجة تتمناها إلا قضيتها يا رب العالمين
اللهم من أراد نساءنا بسوء اللهم فشل أركانه وأخرس لسانه
اللهم ومن تعرض لنساءنا الصالحات الداعيات إلى الخير اللهم من عاداهم فعاده اللهم من عاداهم فعاده
ومن آذاهم فآذه اللهم جمد الدماء في عروق من عاداهم
اللهم سكن منهم ما تحرك وحرك منهم ما سكن
اللهم من دعت إلى خير أو أمرت بمعروف أو نهت عن منكر اللهم لا تجعل في صدرها حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها لها في هذه الساعة وفي كل ساعة
اللهم من أراد المسلمات بسوء اللهم فأشغله في نفسه اللهم أشغله في نفسه وبالأسقام والأورام
اللهم يا رب العالمين
هذا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف خلقه محمد صلى الله عليه
أكرمني ربي بصبري .. أمشي بجنان وبقصر
مدللة مسموع أمري .. نسمات تلعب بشعري
أنهاري تجري من تحتي .. وتتكلم من شوقي صمتي
أوصالي حولي ترقبني .. تتمايل طربا من صوتي
كم كانت تخشى وتصابر .. كي ترضي المنان القادر
كم قامت تدعو فجزاها .. حلل وحليُ وأساور
المصدر : شريط وغارت الحور / الشيخ الأحمد