بينما تسري شائعات "قاتلة" بأن السبب وراء قرار نقيب الممثلين المصريين بتحجيم مشاركة الفنانين العرب في الأعمال الفنية المصرية هو الغضب لزوجته روجينا، بدأت الفنانة السورية جومانا مراد الاتصال بمجموعة من الفنانين المصريين لمشاركتها بطولة مسلسل "هيك هنتجوز" الذي تقوم بإنتاجه في سوريا.
ومن بين من اتصلت بهم جومانا الفنانة "علا غانم" التي تردد أنها وقعت في خلافات شديدة معها بعد عرض فيلم "لحظات أنوثة".
قرار جومانا مراد بالاستعانة بالممثلين المصريين فسره البعض داخل الوسط الفني بأن المقصود منه توجيه ضربة إلى نقيب الممثلين المصريين د. أشرف زكي بعد قراره الأخير بشأن تحجيم الاستعانة بالممثلين العرب، إضافة إلى غضبها الشديد منه لإشادته بنور اللبنانية والتونسية هند صبري كمثال جيد للممثلات العرب دون ذكرها.
شائعة روجينا
من ناحية أخرى تتردد شائعة في الوسط الفني المصري، وبين أروقة شركات الإنتاج الحكومية والخاصة تقول "إن 900 ألف جنيه مصري هي سبب قرار زكي".
فقد أكد البعض أن زوجته الفنانة "روجينا" كانت قبل قراره المفاجئ تستعد للتعاقد مع مدينة الإنتاج الإعلامي على بطولة أحد المسلسلات، وأنها طالبت بالحصول على أجر 900 ألف جنيه مصري بزيادة 200 ألف جنيه (الدولار الأمريكي 5.5 جنيهات) عن تعاقدها السابق مع المدينة، وهو ما تم رفضه من جانب سيد حلمي رئيس المدينة وشركة الإنتاج المشاركة له في بطولة المسلسل، مما جعل المدينة تتعاقد مع إحدى الممثلات العربيات كبديل لها، وبأجر قدره 200 ألف جنيها فقط.
وحتى تكتمل فصول الشائعة قيل "إن الأمر أغضب د. أشرف زكي، ومن ثم أعلن قراره المفاجئ لتتحول روجينا إلى السلاح الذي يوجهه البعض للانتقام من قرار زكي، ميشيرا إلى كم المسلسلات التي شاركت فيها منذ أن تولى زوجها منصب النقيب".
وأشار هؤلاء أيضا إلى العام الماضي فقط، الذي ظهرت فيه روجينا بثلاث مسلسلات هي "أولاد الليل" و"سلطان الغرام" و"عمارة يعقوبيان"، وذلك في أدوار البطولة الرئيسة.
وسخروا من قرار النقيب في تأكيده أن المسلسلات الثلاث شارك في بطولتها ممثلون عرب بل ومخرجون، وهو ما ينطبق على مسلسل "أولاد الليل" للمخرجة السورية رشا شربتجي.
إلى ذلك انطلقت تصريحات خلف الأبواب المغلقة من أن بعض أصحاب شركات الإنتاج الخاصة بل والحكومية قررت فيما بينها عدم الاستعانة بروجينا بل وبالفنانة ماجدة زكي شقيقة أشرف زكي، الأمر الذي يؤكد أن الحرب بين نقيب الممثلين وشركات الإنتاج -المتضرر الأول من القرار- قد تحولت من قضية فنية إلى قضية شخصية.
اجتماع للحسم من ناحية أخرى، يعقد وزير الثقافة المصري فاروق حسني اجتماعا موسعا صباح اليوم الخميس (24 إبريل/نيسان 2008) يحضره أعضاء من مجلس نقابة المهن التمثيلية وغرفة صناعة السينما للتشاور حول قرارات النقابة الخاصة بمشاركة الفنانين العرب في الأعمال الفنية المصرية، التي تم تحديدها بعمل فني واحد سنويا.
وقال منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما المصرية لوكالة الأنباء الألمانية "إن وزير الثقافة دعا الطرفين لمناقشة هذه القرارات من جميع الجوانب، والاستماع إلى وجهات النظر المختلفة للمتخصصين الذين تقرر حضورهم الاجتماع، وبينهم منتجون ومخرجون ونقاد إضافة إلى رئيس مهرجان القاهرة السينمائي؛ بهدف اتخاذ قرار يرضي الأطراف كافة".
وأضاف شافعي بالقول "إنه من المتوقع أن يصدر عقب الاجتماع بيان رسمي يتضمن الإجراءات التي يقرها الوزير بعد التشاور مع الحاضرين حول مدى صلاحية تلك القرارات للتنفيذ أو إمكان تعديلها أو إلغائها نهائيا".