هناك بعض الأمراض الجلدية التي تزداد في فصل الصيف بسبب أشعة الشمس التي تؤثر على الجلد تأثيراً مباشراً.
وتنقسم هذه الأمراض الجلدية الصيفية إلى:
أ - أمراض تنتج من التعرض لأشعة الشمس.
ب - أمراض ناتجة عن زيادة التعرق.
ت - أمراض بسبب الإصابة الميكروبية والفطريات.
@أمراض تنتج من التعرض لأشعة الشمس :
1- الحرق الشمسي.
2- الكلف.
3- الحساسية الضوئية.
الحرق الشمسي :
حرق الشمس عبارة عن حدوث حرق أو احمرار أو تورم على الجلد بسبب التعرض لأشعة الشمس خصوصاً أشعة الشمس فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس ولكنه قد يحدث أيضاً بسبب التعرض لمصادر باعثة للضوء فوق البنفسجي مثل صالونات التسمير.
تكون فرصة الاصابة بحروق الشمس أكبر بين الساعة 10صباحاً إلى الساعة 4بعد الظهر حيث تكون أشعة الشمس في اسطع حالاتها وحدوث الحروق الجلدية يكون أسهل في الأيام الحارة حيث ان الحرارة تزيد من تأثيرات الأشعة فوق البنفسجية لكنك قد تصاب بالحروق إذا تعرض الجلد لأشعة الشمس لفترة زمنية طويلة فإن الجلد سيحمر ويزداد احمراره بمرور 24ساعة وتسبب حروق الشمس في الحالات الشديدة ضعف الجلد وشعوراً بالألم وحدوث انتفاخات وتكون نافطات ومن الأعراض الإضافية حدوث حمى وقشعريرة واضطرابات في المعدة. وهذا يشير إلى الإصابة بحرق شمس شديد ويتطلب عناية طبية فورية. وفي حال أصبت بحرق شمسي شديد أو بدأت بالإصابة بالحمى يوصى بمراجعة الطبيب ليصف دواء يقلل من الانتفاخ والألم ويمنع حدوث الالتهاب.
للأسف لا يوجد هناك علاج سريع لحروق الشمس البسيطة لكن قد يساعد استخدام ضمادات مبللة باردة أو استخدام مراهم سائلة مريحة.
الاسمرار: يكون جلد الذين يعملون في الخارج أو يتمشون دون استخدام واقيات الشمس خشناً ويظهرهم بأنهم أكبر سناً كما قد تسبب الشمس ظهور نمش يدعى ببقع التقدم بالعمر بفجوات قشرية تدعى بالتقرنات الأكتينية والتي قد تتحول إلى سرطان. تظهر هذه التغيرات الجلدية بعد مرور سنوات من التعرض للشمس ولذا فإن حماية الأطفال من الشمس هو أمرٌ مهم جداً حيث إن معظم التعرض للشمس في حياتنا يكون قبل سن العشرين.
الكلف :
الكلف هو مرض يظهر في شكل تصبغات بنية اللون ذات حدود واضحة على الوجه وخصوصاً في الأماكن البارزة كالوجنة والجبهة،ويظهر الكلف بشكل مباشر في خلايا الملانين التي تفرز تصبغا عند التعرض لأشعة الشمس وعند زيادة الهرمونات الانثوية خلال فترة الحمل مما ينعكس خارجياً بتغير لون الجلد في الاماكن المعرضة للشمس إلى لون داكن وقد يزداد هذا النشاط في أشكال وصور عديدة عند التعرض لمواد خارجية تحتوي على مواد كيميائية مثل العطور والمستحضرات التجميلية. فالكلف هو تصبغ بني مكتسب يصيب جلد الوجه وهو يتطور بشكل تدريجي ويكون متناظراً عادة ولا يترافق بإحمرار. وقد يبدأ بشكل تلقائي حتى عند الرجال، وقد يصيب الاشخاص بأي عمر أو جنس أو عرق ويكثر عند الاشخاص ذوي البشرة السمراء وهو اكثر شيوعاً عند النساء.
العلاج:
لا يوجد شفاء كامل، كما أنه لا يوجد طرق وقائية مطلقة وعادة تكون المعالجة حسب الحالة ولا تخضع لأسس علمية ثابتة.
فالوقاية لها دور كبير في هذه الحالة، ينصح باستعمال واقيات الشمس بشكل مبكر لمنع حدوث أي تصبغات جلدية، وتكون هذه الواقيات ذات قوة كافية وتحظى جميع انواع الأشعة المرئية وغير المرئية في أشعة الشمس لذلك يجب عدم استعمال مواد التجميل المعطرة عند الشخص الذي لديه استعداد للكلف ويمكن استعمال العطور على الملابس وليس الجلد. أما العلاج الدوائي فيتم ذلك بإعطاء المصاب كريمات التقشير مثل حامض الفواكهة وفيتامين (a ) بتراكيز مختلفة وينصح المصاب باستخدامها في المساء وتجنب التعرض لأشعة الشمس وتعمل هذه الكريمات بإزالة خلايا البشرة وباستمرار ومنع تجمع المواد الصبغية في خلايا البشرة ويحتاج المصاب الى فترة طويلة قد يتجاوز 6أشهر للحصول على نتائج مرضية، لذلك تستخدم كريمات التفتيح بأنواعها المختلفة ومنها مادة الهيدروكونون بتراكيزه المختلفة الذي يعتمد فاعليته بتركيزه حيث كلما كان التركيز عالياً كلما كانت فاعليته أكثر ولكن ايضاً تزداد الاعراض الجانبيه مع ذلك. ويمكن استعمال مادة الهيدروكونون وكريمات التقشير في تركيبات خاصة، بتراكيز معينة مضافاً اليها مادة الكورتوزن بتراكيز مخففة وتحت اشراف طبي للحصول على نتائج سريعة ومرضية.
كذلك يستخدم الكريمات التي تحتوي على مواد تساعد على تفتيح البشرة كالكريمات المحتوية على مادة الكوجك أسيد، والازيلك اسيد على فيتامين (c ) ومادة الفيتك اسيد.
وهناك ايضا بعض الطرق التي يلجأ اليها الطبيب المعالج ومنها عملية التقشير الكيميائي باستخدام حامض الفواكه بتراكيز مختلفة أو استعمال مادة (tca ) الخفيف ويلجأ إلى التقشير الكيميائي فقط في حالات خاصة حيث ان هناك امكانية حدوث مضاعفات ومنها زيادة في التصبغات خاصة عند الاشخاص ذوي البشرة السمراء.
وهناك الآن كريمات على شكل اقنعة توضع من قبل الطبيب المعالج اثبتت فاعليتها في التخفيف من الكلف واقل مضاعفات من التقشر الكيميائي.
أما الليزر والضوء فلا ينصح باستخدامها في حالة الكلف لأن الدراسات اثبتت امكانية زياده التصبغات وتفاقم المشكلة.
واخيراً أكرر على المصاب الابتعاد عن الشمس قدر الإمكان واستعمال واقيات الشمس الفيزيائية التي تغطي كل انواع الأشعة المنبعثة من الشمس ومعرفة ان التحسن يكون بطيئا وقد يستمر لمدة طويلة، وعليه استخدام كريمات التفتيح فقط على البقع الداكنة ومراجعة الطبيب المعالج عند حدوث أي مضاعفات من الادوية المستخدمة حتى لا يكون هناك أي انتكاسات.
الحساسية الضوئية:
يعاني بعض الناس من تحسس للشمس وقد تظهر ردود الفعل هذه بعد فترة زمنية وجيزة من التعرض للشمس وأكثر الأعراض التحسسية ظهوراً هي ظهور نتوءات أو تجمعات أو نافطات أو بقع حمراء وفي بعض الأحيان تكون ردود الفعل هذه بسبب مستحضرات التجميل أو عطور أو نباتات أو أدوية مصنوعة أو مركبات شمسية كما أن العقاقير مثل عقاقير منع الحمل والمضادات الحيوية وضغط الدم والتهاب المفاصل وأدوية الاكتئاب كلها قد تسبب طفحاً جلدياً عند التعرض لأشعة الشمس.
وللوقاية من أشعة الشمس ينصح باستخدام واقي شمس "واسع النطاق" بقوة 15على الأقل على جميع المناطق الجلدية المعرضة للشمس بما فيها الشفاه وحتى في الأيام الغائمة تعتبر المستحضرات الواقية من أشعة الشمس أفضل طريقة لصد أشعة الشمس الضارة، وقد أثبتت الدراسات فعالية هذه المواد.
- يجب دهن جميع المناطق المكشوفة المعرضة لأشعة الشمس كالوجه، الرقبة، الأذنين واليدين.
-دهن كمية كافية من واقي الشمس قبل 15إلى 30دقيقة من التعرض لأشعة الشمس.
- يجب إعادة دهن المناطق المكشوفة عدة مرات وخاصة بعد السباحة أو التعرض الزائد للشمس.
- تجنب التعرض للشمس بين الساعة 11إلى 3بعد الظهر حيث تكون الأشعة على أشدها.
- ينصح باستعمال واقيات الشمس حتى داخل المنزل حيث يمكن للأشعة ان تخترق زجاج النوافذ وكذلك من خلال وجود الغيوم حيث إنه يمكن لأشعة الشمس ان تخترقها.
- ينصح بارتداء الملابس المناسبة وخاصة البيضاء اثناء التعرض للشمس حيث تعكس أكثر اشعة الشمس مع استعمال الحاجب الكلي للشمس الحاوي على مادة الزنك أوكسيد أو التيتانيوم ديوكسيد.
- ارتداء القمصان القطنية الخفيفة ذات الأكمام الطويلة.
-استعمال واق خاص للشفاه.
-إعادة استعمال الواقيات بعد غسيل الوجه