هل ندعو لقلوبنا؟
وهناك سؤال آخر
هل في النصوص الشرعية أدعية تخص القلب؟
قوله تعالى: ( رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ) آل عمران آية رقم 8
فهذا دعاء بسلامة القلب من الزيغ عن الهدى.
قوله تعالى: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ) سورة الحشر الآية 10
وهذا دعاء بسلامة القلب من الغل وهو من أعظم أسباب دخول الجنة
عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب الخلق فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم) صححه الألباني : انظر حديث رقم: 1590 في صحيح الجامع. والفرق واضح بين حال الثوب جديدا وحاله باليا قديما
في حديث عظيم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( يا شداد بن أوس إذا رأيت الناس قد اكتنزوا الذهب والفضة فاكنز هؤلاء الكلمات اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد وأسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك وأسألك قلبا سليما ولسانا صادقا وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك لما تعلم إنك أنت علام الغيوب)
اللهم يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ
وجاء في رواية عن أنس بن مالك قال : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول اللهم ثبت قلبي على دينك فقال رجل يا رسول الله تخاف علينا وقد آمنا بك وصدقناك بما جئت به فقال إن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن عز وجل يقلبها وأشار الأعمش بإصبعيه) ثم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
(اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا إلى طاعتك).
اللهم اصلح قلبي واذهب قسوته وطهره من النفاق والرياء واجعله قلبا مطمئنا لينا مخبتا منيبا ولاتنزع منه الرحمة يارب العالمين.
أسأل الله لنا جميعا الهداية والتوفيق لما يحب ويرضى وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح إنه سميع مجيب