وهذه كمان احاديث صحيحة في فضل الصلاة عليه
(1) دليل انها سبب لكفاية الهم ومغفرة الذنب
قال أبي بن كعب : (قلت يا رسول الله! إني أكثر الصلاة عليك -عليه الصلاة والسلام- فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت. قال: قلت الربع؟ قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك. قال: قلت النصف؟ قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك. قال: قلت فالثلثين؟ قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك).
فقال: (أجعل لك صلاتي كلها؟) ! فقال صلى الله عليه وسلم:
(إذاً: تكفى همك ويغفر لك ذنبك)
الشرح:ـ
ومعنى ذلك أن يكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
ـ(كم أجعل لك من صلاتي)، أي: كم أجعل لك من دعائي، عندما أجلس أدعو لنفسي وأدعو لفلان وأدعو لفلان، وأدعو للناس وأصلي عليك، وأجعل قدراً من الدعاء لك أنت يا رسول الله
فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ما شئت حتى وصل إلى الثلثين فقال: (أجعل لك صلاتي كلها؟) إذاً: كل دعائي صلاة عليك! فقال صلى الله عليه وسلم:
(إذاً: تكفى همك ويغفر لك ذنبك) . وكأن أبي رضي الله عنه يقول للنبي صلى الله عليه وسلم: (إني أنشغل عن الدعاء بكثرة الصلاة عليك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إذاً: تكفى همك).
إن الإنسان إذا صلى على النبي صلى الله عليه وسلم يكشف الله عنه الهم، ويغفر له ذنبه، فإذا كان جل أو كل دعائه صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كفاه الله عز وجل ما أهمه وغفر له ذنبه.
(2)
دليل انها سبب لحصول الشفاعه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ثم صلوا عليَّ، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة؛ فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله).
الشرح:ـ
إذاً: هي درجة عالية في الجنة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (سلوا الله لي الوسيلة) أي: أن أكون صاحب هذه المنزلة العظيمة عند الله سبحانه. قال: (وأرجو أن أكون أنا هو) أي: أرجو أن أكون أنا هذا العبد الذي له هذه المنزلة، وسيكون هو صلوات الله وسلامه عليه قال: (فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة) ـ
أي: من سأل للنبي صلى الله عليه وسلم هذه المنزلة العظيمة التي لا تكون إلا لعبد واحد من عباد الله من بين خلقه جميعاً حلت له شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم.
(3)
ـ(ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم)ـ
الراوي: أبو هريرة المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3380
خلاصة الدرجة: حسن صحيح
الشرح:ـ
(ما جلس قوم) أي: قوم من المسلمين لم يجلس هؤلاء القوم (مجلساً) أي: مجلس بيع أو مجلس شراء، أو مجلساً في المسجد، أو في بيت، أو مجلس في طريق، أي مجلس جلس فيه الناس. (ولم يذكروا الله عز وجل فيه ولم يصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم فيه إلا كان عليهم ترة) أي: كان حسرة عليهم يوم القيامة. قال: (فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم) فانظر إلى اجتماع الناس في مجلس من المجالس، إما أن يجتمعوا على ذكر الله وإما على اللهو واللعب، فإذا كان اجتماعهم ليس فيه ذكر لله وليس فيه صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا المجلس يستحقون أن يلاموا عليه. والغالب أن هذه المجالس تخلو من ذكر الله، فإذا خلت من ذكر الله سبحانه كان فيها ذكر الشياطين، وكان فيها ذكر اللهو واللغو واللعب، وكان فيها الغيبة والنميمة والبهتان والزور، فإذا كان كذلك استحقوا عذاب الله سبحانه وتعالى، فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم.
(4)
رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة .
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3545
خلاصة الدرجة: حسن صحيح
الشرح:ـ
ـ(رغم) من الرغام، والرغام: التراب، وكأنه يدعو على الإنسان أن أنفه تكون في أذل ما يكون، تكون أنفه في التراب، فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم بالذل، وهذا دعاء على الإنسان الذي يذكر أمامه النبي صلى الله عليه وسلم فلا يصلي عليه.
(5)
ـ(البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي) عليه الصلاة والسلام.
(6)
ـ(إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه جل وعز والثناء عليه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بعد بما شاء)
الشرح:ـ
ـ(إذا صلى أحدكم) أي: إذا بدأ أحدكم يدعو فليتمهل في الدعاء، بأن يحمد الله سبحانه في البداية، ثم يثني عليه، ثم يمجده، وبعد ذلك يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يسأل الله عز وجل ما شاء من طلب.
(7)
(إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام).
ـ(إن لله ملائكة سياحين) يسيحون في الأرض شمالاً ويميناً، ويسمعون من الناس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويبلغون النبي صلى الله عليه وسلم هذه الصلاة.
(
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أتاني ملك فقال: يا محمد إن ربك يقول: أما يرضيك أن لا يصلي عليك أحد إلا صليت عليه عشراً، ولا يسلم عليك أحد إلا سلمت عليه عشراً) ـ
(9)
ـ(من صلى علي واحدة ، صلى الله عليه عشرا )ـ
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 408
خلاصة الدرجة: صحيح
(10)
عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل يوم الجمعة قال: (فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي).
إذاً: يوم الجمعة بالأخص تعرض الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
(11)
ـ( ما من مسلم يسلم علي إلا رد الله إلي روحي حتى أرد إليه السلام)ـ
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن القيم - المصدر: جلاء الأفهام - الصفحة أو الرقم: 108
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح
وهذه فضيلة عظيمة جداً، فالذي يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم تبلغ الملائكة النبي صلى الله عليه وسلم سلامه، فيرد النبي صلى الله عليه وسلم عليه سلامه عليه حالاً في نفس اللحظه .
(12)
لا تجعلوا بيوتكم قبورا ولا تجعلوا قبري عيدا وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2042
خلاصة الدرجة: صحيح
. (لا تجعلوا بيوتكم قبوراً) أي: لا تجعلوها كالقبور خالية من الصلاة
(13)
( لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ولا صلاة لمن لا يصلي على النبي ولا صلاة لمن لا يحب الأنصار)ـ
الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 326
خلاصة الدرجة: صحيح
(14)
إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك الراوي: أبو حميد الساعدي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 633
خلاصة الدرجة: صحيح
(15)
أن عبد الحميد بن عبد الرحمن دعا موسى بن طلحة حين عرس على ابنه فقال : يا أبا عيسى كيف بلغك في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فقال موسى : سألت زيد بن خارجة عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فقال زيد : إني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسي كيف الصلاة عليك قال : صلوا واجتهدوا ثم قولوا : اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد الراوي: خالد بن سلمة المخزومي المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 3/162
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح